أحلام
تائهة
وَطنِي كمْ كُنتُ
أَحلُمُ أنْ أَمْلأَ صَدرِي مِنْ نَسِيمكَ الرقيقْ ,
وأجمع في خاطري بين
حاضرك ومَاضِيكَ العرِيقْ .
وَطنِي كَمْ كُنتُ
أَحُلمُ أَنْ أَشرَبَ مِن نِيلِك الماءَ السلسَبِيلْ ،
وأَنْ أُقَبِّلَ
تُرابَك الخصبَ الأَصِيلْ .
وَطنِي كَمْ كُنتُ
أحلُمُ أنْ أَرسُمَ صُورَتَك نجمًا ساطعًا في السماءْ ’
وأنْ أجعلَك في
الأرضِ جنةً ورمزًا للعطاءْ .
وَطنِي كمْ كُنتُ
أحلُمُ أنْ أعِيشَ على أرضِك بين جِنَانِك حرًّا طليقًا مثلَ الطيورْ ,
كَما جعلتُك في
شَراييني وَوِجْدانِي حيًّا مُتَفتِّحًا
مثلَ الزهورْ .
لَكِنّهم إنْ كانوا
قدْ حَرمُوني كلَّ أحلامِي وسَلبُوك كلَّ مَكْرُمَةٍ في سالفِ الدهورْ ,
فسنرددُ الآنَ يا
وطني سَويًّا : مصرُ خالدةٌ على مَرِّ العصورْ
.
وإنْ كانُوا يا
وَطنِي منْ شِدَّةِ ظُلمِهِم قدْ جعلوا أحدَ أبنائِك يقُولُ عنَكَ في لحظةِ يأسٍ :
·لا مصرُ دارِي ولا
هَذِي الرُّبَا بَلدِي إنِّي
منْ الحقِّ فِيها قدْ نفضْتُ يدي .
فلنْ أستطيعَ أن
أقولَ مثلَه , وإِنَّمَا سأصرُخُ من الآنَ في وجْهِ الظالمين قائلًا :
-" مصرُ دارِي وهذِي الرُّبا بَلدِي والحقُّ فِيها سأصنَعُه بِيدِي
" .
أ/ عبدالحميد هلال
تسلم يا بيه علي الكلام ده
ردحذفتسلم يا خيري يا حبيبي
حذف