أهلاً .. وسهلاً .. نحن سعداء بتشريفك لموقعنا ... فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ...أهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ اليه ... اهلاً بكم نجوماً في سماءنا نحن
الجمعة، 7 مارس 2014

أحلام تائهة


أحلام تائهة
وَطنِي كمْ كُنتُ أَحلُمُ أنْ أَمْلأَ صَدرِي مِنْ نَسِيمكَ الرقيقْ ,
وأجمع في خاطري بين حاضرك ومَاضِيكَ العرِيقْ .
وَطنِي كَمْ كُنتُ أَحُلمُ أَنْ أَشرَبَ مِن نِيلِك الماءَ السلسَبِيلْ ،
وأَنْ أُقَبِّلَ تُرابَك الخصبَ الأَصِيلْ .
وَطنِي كَمْ كُنتُ أحلُمُ أنْ أَرسُمَ صُورَتَك نجمًا ساطعًا في السماءْ ’
وأنْ أجعلَك في الأرضِ جنةً ورمزًا للعطاءْ .
وَطنِي كمْ كُنتُ أحلُمُ أنْ أعِيشَ على أرضِك بين جِنَانِك حرًّا طليقًا مثلَ الطيورْ ,
كَما جعلتُك في شَراييني وَوِجْدانِي  حيًّا مُتَفتِّحًا مثلَ الزهورْ .
لَكِنّهم إنْ كانوا قدْ حَرمُوني كلَّ أحلامِي وسَلبُوك كلَّ مَكْرُمَةٍ في سالفِ الدهورْ ,
فسنرددُ الآنَ يا وطني سَويًّا : مصرُ خالدةٌ على مَرِّ العصورْ  .
وإنْ كانُوا يا وَطنِي منْ شِدَّةِ ظُلمِهِم قدْ جعلوا أحدَ أبنائِك يقُولُ عنَكَ في لحظةِ يأسٍ :
                   ·لا مصرُ دارِي ولا هَذِي الرُّبَا بَلدِي    إنِّي منْ الحقِّ فِيها قدْ نفضْتُ يدي .
فلنْ أستطيعَ أن أقولَ مثلَه , وإِنَّمَا سأصرُخُ من الآنَ في وجْهِ الظالمين قائلًا :
-" مصرُ دارِي وهذِي الرُّبا بَلدِي    والحقُّ فِيها سأصنَعُه بِيدِي " .
  
أ/ عبدالحميد هلال


2 التعليقات: