الشعر قبل عصر النهضة - ادب - الصف الثالث الثانوى
الحالة السياسية وأعرقها, النهضة .
الأدب العربي من أقدم الآداب العلمية وأعرقها , مر بكثير من الظروف والعصور التي شكلته , وكان لكل عصر ملامح تميزه عن
العصور الأخرى , فهذا عصر قوة وازدهار وأخر عصر جمود وضعف .
ولقد تعرض الأدب العربي ( قبل عصر النهضة ) لحالة من الجمود والضعف الشديد ,وذلك منذ سقوط بغداد عام (1258م) ثم دمشق
في عام (1260م) في أيدي المغول , وقيام هولاكو بتدمير دور العلم والمكتبات حتى أنه
ألقى بآلاف المخطوطات والكتب في مياه النهر من أجل أن يعبر هو وجنوده .
وبعد الانتصار العظيم الذي حققه المسلمون في معركة عين جالوت الخالدة , وهزيمة هولاكو , أي بعد حوالي قرن ونصف
القرن جاء (تيمور لينك) أحد ملوك التتار من أجل الانتقام من المسلمين في بغداد
ودمشق , واستطاع أن يدمر كما كان جده هولاكو يفعل .
هذه الحالة السياسية الضعيفة التي مر بها العالم العربي أنتجت بالضرورة حياة ثقافية وأدبية هزيلة, وكان
الشعر هو أكثر المتضررين من هذا الضعف . ومما زاد من الضعف والجمود في الحياة
الأدبية أن المماليك ثم الأتراك تولوا الخلافة والحكم وإن كان الأدب قد تراوح فيه
جانبي الضعف القوة أيام حكم المماليك إلا أنه ازداد ضعفا وجمودا في عصر الأتراك
لمحاولتهم القضاء على اللغة العربية بتتريك الدواوين وجعل اللغة التركية هي اللغة
الرسمية .
أسباب الضعف والجمود والانحطاط ...
1- إلغاء ديوان الإنشاء الذي كان ميدانا للتنافس بين الأدباء .
2- فرض اللغة التركية وجعلها اللغة الرسمية , بهدف تتريك العالم العربي .
3- انصراف الحكام عن تشجيع الشعراء والأدباء , ولم يكن ذلك إلا بسبب أنهم أتراك لا يجيدون اللغة
العربية , وبالتالي لم تكن لديهم القدرة على تذوق الأدب.
4- نقل العلماء وأصحاب الخبرات المهندسين والحرفيين إلى الأستانة (تركيا) لتكون مركزا للإشعاع الثقافي
والحضاري.
5- إغلاق المدارس ونقل الكتب مما أدي لحرمان مصر والعلم العربي من مصادر ثقافته
6- سيطرة
الجهل والفقر والاستبداد والظلم .
مظاهر ضعف الشعر والأدب العربي :
1- ابتعاد الشعراء عن التجديد والابتكار , واقتصارهم على تقليد
القدماء .
2- الاعتماد على عدة أغراض (موضوعات) قديمة تدور حول المدح والرثاء والفخر ..
3- الاعتماد على الصنعة اللفظية , والحسنات البديعية المتكلفة والتي تبعث على الملل
4- ضعف أسلوب الشعراء وأخيلتهم السطحية البسيطة .
5- سطحية الأفكار وتفاهتها .
النتائج المترتبة على ضعف الشعر في العصر العثماني .
1- لم يجد الشعراء من يشجعهم على قول الشعر فانصرفوا عن التجديد والابتكار إلى التقليد
2- أصبح الشعر العربي كالجسد الهامد
(المحتضر) , الذي يحتاج لمن يمنحه القدرة على
الإحساس وينقله من الانهيار إلى البعث والإحياء.
عصر النهضة : علل/ كُسرت أسوار العزلة التي فُرضت على مصر؟
لعل أهم أسباب كسر هذه الأسوار التي فرضت على مصر أيام حكم العثمانيين
الأتراك...
1-
ضعف
الخلافة التركية
2- الحملة الفرنسية والتي نبهت الأذهان إلى وجود عالم جديد (أوربا) وأتاحت الفرصة للاطلاع على حضارة هذا العالم .
3- اتجاه محمد على والي مصر إلى ..
1- إرسال البعثات إلى أوربا.
2-
استقدام المعلمين , من أنحاء أوربا وبخاصة فرنسا .
3- إنشاء المصانع وفتح المدارس .
4- تجهيز الجيوش وإعدادها لتوسيع ملكه وسلطانه .
وكان من أثر(نتيجة)
ذلك..... ( نتائج كسر أسوار العزلة واتجاه محمد على ل.... )
أن رياح التغيير قد هبت على مصر وذلك بسبب ...
1- العائدين من البعثات الخارجية بما يحملونه من علم جديد وثقافة متحضرة .
2- تلاميذ المدارس التي أنشأها محمد على , والذين عملوا على تطبيق ما تعلموه فيها.
6- العلوم والمعرف التي استوردها محمد على وكان لها أكبر الأثر على تغيير المجتمع إلى العلم بدلا من الجهل .
3- الاهتمام الكبير بالتراث العربي والذي اهتمت المطابع بنشره فبعث الأدب من جديد
4- كان لهذا التغيير كبير الأثر على كثير
من الشعراء التقليديين من أمثال (الشيخ على أبو النصر)
(ومحمد صفوت الساعاتي) (إسماعيل الخشاب)
0 التعليقات:
إرسال تعليق