أهلاً .. وسهلاً .. نحن سعداء بتشريفك لموقعنا ... فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ...أهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ اليه ... اهلاً بكم نجوماً في سماءنا نحن
الأربعاء، 19 فبراير 2014

نصائح للبارودي - نصوص - الصف الاول الاعدادي - تيرم ثان

نصائح للبارودي


إذا أراد الـلــــه خــيــراً بـعـــــبـده             هداه بنور اليسر في ظلمة العسر
إذا شئت أن تحيا سعيداً فلا تكن                     لدودا ولا تدفع يد الـلين بالقسر
ولا تحــتــقــر ذا فــاقـــه فـــلربمـا             لقيت به شهما يُبرُ علــى المثري
فـــرب فقـــير يمـــلأ القـــلب حكمة          ورب غــنــى لا يرشـــى ولا يبــــــرى
ولا تعـترف بالذل في طـلب الغنى                   فإن الغنى في الـذل شــر من الفقر

الشاعر:

محمود سامي البارودي باعث الشعر العربي الحديث، انضم إلى الحركة العرابية وشارك في ثورة الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي عام 1881م وله ديوان شعر كبير يتكون من مجلدين كبيرين بالإضافة إلى قصيدته (كشف الغمة في مدح سيد الأمة)

جو النص:

النصيحة واجبة من الإنسان لأخيه الإنسان, حتى يتم بناء وطن قوي متقدم, تنتشر فيه الحياة الكريمة والأخلاق الطيبة والحرية في كل شيء, والبارودي يسعى من خلال هذا النص لنشر نصائح هامة وجليلة تبين أهمية احترام الناس لبعضهم البعض بض النظر عن كون الإنسان فقير او غنى, فقد يفيد الفقير الناس ويفعل ما لا يستطيع أن يفعله الغني.

قدرة الله والحياة السعيدة

إذا أراد الـلــــه خــيــراً بـعـــــبـده             هداه بنور اليسر في ظلمة العسر
إذا شئت أن تحيا سعيداً فلا تكن                    لدودا ولا تدفع يد الـلين بالقسر

اللغويات:

إذا: أداة شرط – أراد: شاء ورغب – خيرا: كل أنواع البر (ج) خيور وأخيار وخيار - عبده: هو المملوك والمقصود الإنسان (ج) عباد وعبيد - هداه: أرشده × أضله – نور اليسر: السهولة والملاينة (ج) أنوار × ظلمة – ظلمة العسر: الشدة×السير– تحيا: تعيش× تموت – سعيدا: مسرورا × حزينا – لدود: شديد العداوة والخصومة (ج) ألداء– تدفع: ترد وتزيل بقوة وترفع - يد اللين: السهولة واللين والانقياد والملاطفة – القسر: القهر والظلم والقسوة


الشرح:

إن الله فعال لما يريد وإذا أراد لأحد عباده الخير ييسر له كل شيء ويخرجه من كل محنة وشدة.   فإذا أردت أن تحيا سعيدا فكن سمحا لينا, ولا تعامل الناس بقسوة وكراهية.

مظاهر الجمال:

إذا ما أراد: أسلوب شرط يفيد الثبوت والتحقيق ليؤكد أن السعادة منحة من الله .
خيراً: نكرة تفيد الشمول والعموم.


بعبده: إضافة الـ (هاء) لكلمة (عبد) لتكريم الإنسان .
وعبد نكرة للعموم والشمول
هداه بنور اليسر: تعبير جميل يدل على قدرة الله, ونتيجة لما قبلها.
                تصوير جميل لليسر [أنه نور يضيء حياة الإنسان.
اليسر بعد النور:         توحي بالطمأنينة والأمان والراحة.
ظلمة العسر:     تعبير جميل يدل على أن العسر لا يتحمله الإنسان.
                تصوير جميل للعسر بالظلام للتنفير منه.
العسر بعد ظلمة: توحي بالقلق والخوف.
نور اليسر- ظلمة العسر: بينهما مقابلة تؤكد المعنى ويوضحه.
السير – العسر: بينهما تجانس يعطي نغمة موسيقية جميلة.
                بينهما تضاد يوضح المعنى ويؤكده.
إذا شئت أن تحيا: أسلوب شرط يفيد الثبوت والتحقيق.
لا تكن لدوداً: أسلوب نهى غرضه النصح والإرشاد.
لدوداً: نكرة تفيد التحقير وتوحي على شدة الخصومة والعداوة.
ولا تدفع يد اللين بالقسر: أسلوب نهى غرضه النصح والتحذير من القسوة في المعاملة.
                        تصوير جميل فقد شبه اللين بإنسان له يد.
اللين- القسر:            بينهما تضاد يؤكد المعنى.


معاملة حسنة وعزة نفس

ولا تحــتــقــر ذا فــاقـــه فـــلربمـا                  لقيت به شهما يُبرُ علــى المثري
فـــرب فقـــير يمـــلأ القـــلب حكمة              ورب غــنــى لا يرشـــى ولا يبــــــرى
ولا تعـترف بالذل في طـلب الغنى                    فإن الغنى في الـذل شــر من الفقر
اللغويات:
تحتقر: تقلل من شأن × تشرف – ذا فاقة: فقير وصاحب حاجة × صاحب مال – ربما: أداة تفيد الاحتمال– لقيت: وجدت – شهماً: صاحب مروءة ونجدة ونبيلاً وعزيز النفس (ج) شهم × نذل – يبر: يكرم ويقدم الخير والمقصود يفوق - المثري: الغنى × الفقير - حكمة: علما وفهما (ج) حكم - يرشى: يضر – طلب الغنى: السعي إليه الذل: الضعف والهوان والمهانة × العزة والشرف والمجد – الغنى: الثراء × الفقر.     
   
الشرح:

ويحذر الشاعر الإنسان من احتقار الفقراء, فربما كان الفقير أفضل من الغني فيساعدك ويقدم لك الخير أكثر مما يفعل الغني.
واعلم أن هناك من الفقراء الحكماء الذين يفيدون الناس, كما أن هناك الكثير من الأغنياء الذين لا ينفعون أحدا ولا يضرون.
ويجب عليك أن تعتز بنفسك ولا تذلها لطلب الغنى, فالفقر في عزة النفس أفضل من الغنى مع الذل والهوان.

مظاهر الجمال:

ولا تحتقر: أسلوب نهى غرضه النصح والتحذير.
فربما:          أداة تفيد الاحتمال , وتعليل لما قبلها.
لقيت به شهما: تعبير جميل يدل على عزة نفس الفقراء.
يبر على المثري: تعبير جميل يدل على أن كثير من الفقراء أفضل من كثير من الأغنياء.
ذا فاقه- المسري: بينهما تضاد يوضح المعنى ويؤكده
يملأ القلب حكمة: تعبير جميل شبه القلب بالوعاء والحكمة بشراب صافي يملأه.
                تعبير جميل يوحي بغزارة العلم
ورب غنى:      تعبير يدل على قلة الأغنياء الشاكر لنعمة الله عز وجل.
لا يريش ولا يبرى: أسلوبا نفى ب(لا) وتكرار النفي للتوكيد على أن الغنى لا ينفع ولا يضر.
                تعبير جميل يدل على انعدام الشخصية وتفاهتها.
البيت الثاني:    وبين شطري البيت مقابلة توضح المعنى.
لا تعترف بالذل: أسلوب نهى غرضه النصح والإرشاد
تعبير جميل فيه دعوة للاعتزاز بالنفس وعدم إهانتها.
فإن الغنى في الذل شر من الفقر: تعليل لما قبلها           وأسلوب توكيد ب(إن)
تعبير جميل يدل على أن الفقير العزيز أفضل من الغنى الذليل.
الغنى في الذل شر: تصوير جميل للغنى بالذل كأنه بالشر.
الغنى – الفقر: بينهما تضاد يؤكد المعنى.

مناقشة الواعد

إذا أراد الـلــــه خــيــراً بـعـــــبـده             هداه بنور اليسر في ظلمة العسر
إذا شئت أن تحيا سعيداً فلا تكن                      لدودا ولا تدفع يد الـلين بالقسر

1- ما مرادف (لدود)؟ وما جمع (ظلمة)؟
2- انثر الأبيات بأسلوبك.
3- ما الجمال ف يقول الشاعر: (ولا تدفع يد اللين بالقسر –نور اليسر)

ولا تحــتــقــر ذا فــاقـــه فـــلربمـا             لقيت به شهما يُبرُ علــى المثري
فـــرب فقـــير يمـــلأ القـــلب حكمة ورب غــنــى لا يريش ولا يبــــــرى
ولا تعـترف بالذل في طـلب الغنى   فإن الغنى في الـذل شــر من الفقر

1- هات مضاد (تحتقر) ومرادف (يريش) وجمع (شر) في جمل تامة.
2- مم حذر الشاعر الإنسان؟ ولماذا؟ وبم نصحه؟

3- كما الجمال في قول الشاعر: ( شهما يبري على المثري – رب غني لا يريش ولا يبري – لا تعترف بالذل يملأ القلب حكمة)


1 التعليقات: