أهلاً .. وسهلاً .. نحن سعداء بتشريفك لموقعنا ... فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ...أهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ اليه ... اهلاً بكم نجوماً في سماءنا نحن
الاثنين، 2 يونيو 2014

مراجعه أدب الصف الثالث الثانوي -الواقعية والشعر الجديد - ثانويه عامه

الواقعية والشعر الجديد:
اسم المدرسة:
تعددت المسميات التي أطلقت على هذه المدرسة منذ ظهورها, فأطلق عليها في بداية ظهورها مدرسة الشعر المرسل أو شعر التفعيلة و الشعر الحر والشعر الحديث والشعر الجديد والشعر المنطلق والشعر المغضن.
وبعد الانتشار استقر النقاد على تسميتها الشعر الجديد و الشعر الحر و شعر التفعيلة
سبب التسمية:
لقد طلق النقاد على هذه المدرسة كل هذه المسميات لأن شعراءها تخلوا عن قواعد وأصول الشعر العربي التقليدي لموروثة منذ العصر الجاهلي, وأصبح لهم شكلا شعريا خاصا بهم بعد أن تخلوا عن الوزن والقافية والبيت الشعري المقسم إلى شطرين, كما تخلوا عن البحور الشعرية الثابتة.
الواقعية والرومانسية:     (ظروف نشأة الواقعية)
من المعروف أن الرومانسية سيطرت على الشعر العربي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية 1945م وانتشرت في هذه الآونة مدارس الرومانسية الديوان وأبوللو والمهجر.
لكن بسبب التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي طرأت على عالمنا العربي بدأ هذا المذهب الرومانسي في الانحسار والذبول, وحل مكانه الشعر الجديد الواقعي, الذي حاول أنصاره التعبير عن أفكارهم الحرة من خلال التحرر من الأوزان والقوافي ونظام الشطرين والتفعيلات المتساوية. ولكن انتشار الشعر الجديد كان بنسب متفاوتة بين أقطار العالم العربي.
ظهور المدرسة الواقعية والشعر الجديد:
ظهر هذا الشعر الجديد بعد عام 1945م حيث بدأ ينتشر رويدا رويدا كمحاولات متفاوتة في في بعض أقطار العالم العربي مثل مصر والعراق وسوريا.
رائد المدرسة:
لقد كُتب لنازك الملائكة (العراقية) الريادة في ذلك الفن الجديد للأسباب الآتية:
1- حضرت نازك الملائكة إلى مصر في عام 1947م وكتبت قصيدتها (الكوليرا) بعد أن شاهدت هذا الوباء وتأثيره الخطير على المصريين.
2- وضعت في عام 1949م في مقدمة ديوانها (شظايا ورماد) أسس وقواعد هذا الشعر الجديد لتعلن بذلك عن ريادتها وسبقها في هذا اللون الشعري الجديد.
3- وفي عام 1962م أكدت هذه الريادة للمدرسة الواقعية والشعر الجديد عندما أصدرت كتابها النقدي (قضايا الشعر العربي) والذي اهتمت فيه بهذا اللون العشري الجديد.
نقد وهجوم على الواقعية:
واجهت مدرسة الشعر الحر في أول ظهورها حملة من النقد والاتهام الشديد, وذلك بسبب:
1- خلو الأشعار من الوزن والقافية والذي اعتبره النقاد هروبا من قواعد وأصول الشعر العربي لضعف مستوى أصحاب هذه المدرسة وعدم موهبتهم.
2- تحول الشعر على أيديهم إلى ما يشبه النثر حتى أطلقوا عليه قصائد النثر.
3- استعمال الألفاظ العامية في أغلب القصائد (وشربت شايا في الطريق).
4- استخدام الكلمات الأجنبية هروبا من الكلمات المعجمية الكلاسيكية.
5- دخول هذا الميدان كل من يمزق العبارات ويضع الجمل بعضها فوق بعض مدعياً أنه شعر حر .
أهم شعراء الواقعية:
أهم الشعراء (الجيل الأول) :
من العراق : بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي .
من مصر : صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي وعبد الرحمن الشرقاوي 
من لبنان : خليل حاوي وعلي أحمد سعيد .
من فلسطين : فدوي طوقان وكمال بدوي .
من سوريا : نزار قباني ومصطفي بدوي . من السودان : محمد الفيتوري .
أهم الشعراء (الجيل الثاني) :
من مصر : ملك عبد العزيز ومحمد عفيفي وفاروق شوشه ومحمد إبراهيم أبو سنة وأمل دنقل وفاروق جويده .
من الكويت : محمد الفايز .     من سوريا : سليمان العيسى .


من فلسطين : محمود درويش وسميح القاسم . 


أسباب وعوامل ظهور الواقعية والشعر الجديد:
1- الحرب العالمية الثانية: وما نتج عها من دمار وصل لموت كثر من خمسين مليون شخص, مما دفع الشباب العربي للتحرر من كل القيود الشعرية للتعبير عن أفكارهم الحرة.
2- يقظة الوعي العربي بعد الحرب العالمية الثانية والسعي إلى تحرير الوطن من الاستعمار.
3- نمو الوعي الشعبي العالمي وسعي معظم دول العالم للتحرر من الاستعمار وبخاصة دول أسيا وإفريقيا, وثورة 1952م ودورها الكبير في تحرير كثيرا من بلدان العالم.
4- شعور الشباب العربي الذي عايش الحرب وقاسى ويلاتها بعدم ملائمة الرومانسية المتشائمة للواقع الذي يدعو للبناء الإيجابي وليس الهرب واليأس.
5- التطور الكبير في وسائل المواصلات والاتصالات والتقارب الثقافي الكبير الذي أثر على الشعراء من خلال الاطلاع على الاتجاهات الأبية العالمية. 
6- الصراع العربي الصهيوني بسبب اغتصاب فليطين وزيادة نفوذ اليهو وتوسعهم في 1967م.
7- المواجهات العربية المستمرة منذ 1948م حتى 1967م ثم الانتصار العظيم في 1973م.
8- التقدم التكنولوجي الهائل وغزو الفضاء وهو ما دفع الشعراء إلى الدعوة للسلام والحب خوفا من الفناء.
9- الصراع المذهبي بين الفكر الغربي الرأس مالي والشرقي الاشتراكي.

السمات والخصائص الفنية للمدرسة الواقعية:

أولا من حيث المضمون والموضوع:
1- الشعر أداة للتعبير عن الواقع بوجوهه المختلفة من فرح وحزن وتقدم وتخلف. كقول صلاح عبد الصبور : 
جاءَ الزمنُ الوغد .
صَدِئَ الغمد .
وتشَقَّقَ جلدُ المقبضِ ثمَّ تخَدَّد (تمزق). 
آه يا وطني .
2- الاتجاه للحياة والتعبير عن حيرة إنسان القرن العشرين بين الرغبة في الكسب المادي والتمسك بالقيم الخالدة ، كقول محمد إبراهيم أبو سنة في قصيدة ( أسئلة الأشجار ) :
سأَلَتْني في الليلِ الأشجارْ 
أن نُلْقِيَ أنفُسَنا في التيَّارْ 
سألَتْنِي أنْ أختارْ 


قُلْتُ أحاورُ قلبي 
ما معنَى الجنَّةِ يا قلبي ؟ 
قال : تجَوَّلْ في نفْسِكَ حتى تصِلَ إلى الإنسان .
وتجول في الإنسان إلى أن تصل إلى وطنك.
وتجول في وطنك حتى تصل إلى الله.
3- لم تقتصر التجربة الشعرية عندهم على العاطفة بل تعدت ذلك إلى التعبير عن موقف الإنسان من الكون والتاريخ والرموز والأساطير وقضايا الوطن.
يقول صلاح عبد الصبور ي قصيدته (شنق زهران)
كان زهران غلاما


أمه سمراء والأب مُوَلَّد
وبعينيه وَسَامة
وعلى الصدغ حمامه
وعلى الزند أبو زيد سلامه.
4- الشعر رسالة حيوية لها دورها في الحياة والمجتمع, فهو يدعو إلى حياة أفضل ويكشف المشكلات المجتمع من تخلف وفقر ويحاول حلها ويعمل على ومؤازرة حركات التحرير السياسية الاجتماعية.
من حيث الشكل والبناء الشعري:
1- استعمال اللغة الحية البسيطة القريبة من الناس, والاتجاه للكلمات الأجنبية والأسطورية للتخفيف من سيطرة اللغة المعجمية الكلاسيكية (الفصيحة) لأن الأسلوب - في رأيهم - وسيلة لا غاية ويظهر ذلك في عناوين دواوينهم كديوان (الناس في بلادي) لصلاح,  عبد الصبور ، واستخدامه لكلمات مثل (وكان ياما كان - وأنام على حجر أمي).
وقد عاب النقاد تلك الألفاظ العامية لأنها مبتذلة تهبط بمستوى الشعر الذي هو فن جميل
2- الاهتمام بالصورة الكلية الممتدة, وإهمال الصور الجزئية من تشبيه واستعارة وكناية ومجاز.
3- القصيدة وحدة موضوعية تتعاون فيها الأفكار والعواطف والصور والموسيقى في بناء هندسي متطور.
4- قسموا هذا البناء الشعري إلى فقرات كل منها تمثل دفقة (دفعة) شعورية جديدة.
5- التكوين الموسيقي للقصيدة يعتمد على التحرر من وحدة البحر ووحدة القافية ، والاكتفاء بوحدة التفعيلة دون ارتباط بعدد معين منها في كل سطر ". فقد يتكون السطر من تفعيلة واحدة أو أكثر دون شرط التساوي بين السطور ، ولهذا سمى "السطر الشعري" وليس "البيت الشعري"
6- الاعتماد على الموسيقى الداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ والصور الموحية والملائمة للموضوع وللجو النفسي .
ماذا يقصد بشعر التفعيلة ؟ وما الفرق بينه وبين الشعر التقليدي من حيث القدرة على التعبير عن أحاسيس الشاعر وأفكاره ؟ (رقم 5 في التجديد الشكلي)



0 التعليقات:

إرسال تعليق