أهلاً .. وسهلاً .. نحن سعداء بتشريفك لموقعنا ... فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ...أهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ اليه ... اهلاً بكم نجوماً في سماءنا نحن
الجمعة، 30 مايو 2014

مراجعه أدب الصف الثالث الثانوي - مدرسه ابوللو - ثانويه عامه

                                                             مدرسة أبوللو


أبوللو: هو اسم مأخوذ من اسم أحد آلهة الينان القديمة وهو أبو للون إله الفن والنور والجمال عندهم, وقد اختار رواد المدرسة هذا الاسم تعبيرا عن شدة تأثرهم بالثقافات الأجنبية.
ظهور المدرسة:
ظهرت المدرسة بصفة رسمية مع صدور مجلتهم التي تحمل الاسم نفسه في عام 1932م, وهي مجلة أصدرها رواد المدرسة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم الأدبية ونظرتهم الشعرية, وفي نفس العام الذي صدرت فيه المجلة كونوا جماعة أبوللو الأدبية
الإنتاج الأدبي لجماعة أبوللو:
لم تكن المجلة أو الجمعية التي شكلها رواد المدرسة هي الخطوة الأولى لهم في طريق التعبير عن آرائهم النقدية والشعرية, فقد ظهرت هذه الآراء قبل ذلك من خلال إنتاجهم الشعري الذي سبق ظهور المجلة والجمعية, وإن كان هذا الإنتاج قليل قبل ظهور المجلة. ومن ذلك:
1-  ديوان الينبوع لأحمد زكي أبي شادي في عام 1911م وقد كتب مقدمته أبو القاسم الشابي.
2-  قصيدة علي محمود طه في الدستور عام 1918م.
3-  ظهرت أشعار ودواوين أخرى جعلتهم يشعرون بضرورة وجود رابطة أدبية تجمعهم تعبير عن آرائهم , فأصدروا مجلة أبوللو 1932م ثم جمعية أبوللو في العام نفسه.
ظروف نشأت مدرسة أبوللو:
ظهرت مدرسة أبوللو مع بداية العقد الرابع من القرن العشرين نتيجة عدة عوامل أهمها
1-  المعارك الأدبية الشديدة بين الديوانيين والإحيائيين.
2-  المبالغة الذهنية الجافة والتفلسف الشديد الذي تميز به شعر الديوانيين.
3-  انفراط عقد الديوانيين وانصراف المازني وشكري عن قول الشعر.
4-  بقاء العقاد وحده ممثلا لمدرسة الديوان واقترابه من الموضوعات التي كان يهاجمها مثل شعر المناسبات والرثاء والمدح.
لماذا ظهرت مدرسة أبوللو؟
ظهرت مدرسة أبوللو لمحاولة تجاوز المذهبين السابقين لها – الإحياء والديوان- ولإكمال النقص بهما......... ثم نذكر العناصر الأربعة السابقة.
عوامل ظهور مدرسة أبوللو :
1-  انفراط عقد جماعة الديوان بسبب الخلاف بين روادها .
2-    تأثر شعراء (أبوللو) بمذهب خليل مطران الرومانسي.
3-  التأثر بالشعراء الرومانسيين الأوربيين وبخاصة الإنجليز؛ لأن معظمهم أجادوا اللغة الإنجليزية .
4-  تأثرهم بشعراء المهاجر وبخاصة شعر جبران خليل جبران، مما جعل شعرهم يتميز بروح عاطفية حادة.
5-  الإحساس بقوة الشخصية والحرية الفردية .
6-  اتفاق رواد المدرسة على التجديد من خلال الإبداعات الشعرية التي أنتجوها مثل الينبوع لأحمد زكي أبي شادي وقصيدة على محمود طه في الدستور مما دفعهم إلى إنشاء مجلة ورابطة أدبية تعبر عنهم.
الخصائص والسمات الفنية لمدرسة أبوللو:

أولا من حيث المضمون:
1-  الميل للذاتية الشعرية الفردية والابتعاد عن القصائد العامة
رفرف القلب بجنبي كالذبيح             وانأ أهتف يا قلب اتئد
فيجيب الدمع والماضي الجريح                 لم عدنا؟ ليت أنا لم نعد
2-  الحنين لمواطن الذكريات والماضي الجميل:
سألتك يا صخرة الملتقي        متى يجمع الدهر ما فرقا
3-  استعمال اللغة استعمالا جديدا بم تدل عليه من إيحاءات لفظية أو مجازية
أولا: من حيث اللفظة:
1-  استخدام الألفاظ الجديدة مثل (العطر القمري – الأريج الناعم – شاطئ الأعراف – ووراء الغمام)
2-  كثرة استخدام كلمات محددة مثل ( لنور والحقل والطغيان ...)
3-  استعمال الكلمات الأجنبية والأسطورية مثل (الكرنفال – فينوس - أخناتون)
4-  استخدام الرمز والميل إلى للكلمات الرشيقة الجميلة (عروس- عيد – جندول - عطر)
ثانيا: من حيث التصوير :   الميل إل التشخيص والتجسيد مثل :
فنسيم المساء يسرق عطرا     من رياض سحيقة في المنار
فهنا جعل النسيم شخص يسرق.
4-  حب الطبيعة والتعلق بها ومناجاتها , فحملت دواوينهم أسماء تدل على ذلك التعلق مثل (أغنيات على النيل لصالح جودت , الينبوع وأطياف الربيع أحمد زكي أبي شادي – صوت من السماء وأغاني الراعي لأبي القاسم الشابي)
5-  التشاؤم والاستسلام للأحزان والآلام حتى وصل الأمر إلى اليأس , فجعل محمود حسن إسماعيل أحد دواوينه بعنوان (أين المفر؟)
6-  تنوع الموضوعات الشعرية التي كتبوها, فكتبوا في الطبيعة والمرأة والأمل والحنين للماضي والذكريات.
7-  ابتعدوا عن شعر المناسبات والمجاملات والشعر السياسي إلا أحمد زكي أبو شادي الذي أكثر من الشعر السياسي كما كتب  أبو القاسم الشابي فيه وإبراهيم ناجي. يقول أبو القاسم الشابي:
إذا الشعبُ يوماً أرادَ الحيَاة ******* فلابدَّ أن يستجيبَ القَدَرْ
ولابدَّ لليلِ أن ينْجـــلِي ******* ولابدَّ للقيدِ أن ينكسـِرْ
8-  الشعور بالغربة رغم الإقامة في الوطن بين الأهل والأصدقاء, يقول الشابي:
يا صميم َالوجودِ كم أنا في الدُّنـــيَا غريبٌ أشقَى بغُرْبةِ نفْسي
بينَ قـــوم لا يفهمُون أناشيــدَ فؤادي ولا معاني بؤســي
ثانيا من حيث الشكل:
1 -  الميل إلى تحرير القصيدة من وحدة القافية، عن طريق تعدد القوافي في القصيدة الواحدة متأثرين في ذلك بشعراء الموشحات الأندلسيين .
2 -  الوحدة العضوية واختيار عنوان للقصيدة .
3 -  الميل إلى الموسيقى الهادئة ، والإكثار من البحور القصيرة والمجزوءة .
4 -  استخدامهم الشعر المرسل الذي لا يلتزم قافية ويستعمل أكثر من بحر .
5- الاهتمام بالتصوير (كصور النخلة والنور والريح) عند محمود حسن إسماعيل أو الصور الأسطورية عند معظم الشعراء.
هل تري تناقضاً في حبهم للطبيعة وإحساسهم بالتشـاؤم عند شعراء أبوللو؟
ليس هنـاك تناقض بين الإحساسين ، و يرجع ذلك إلى أن حب الطبيعة و تـأملها يؤدي إلى الحزن عليها فيظهر التشـاؤم, ومثال ذلك الزهرة فهي نضرة ولكنها قصيرة العمر حتى ضرب بها المثل فقيل : عمر الزهرة.
ما المقصود بذاتية التجربة الشعرية؟ وكيف تم لشعراء مدرسة أبوللو استعمال اللغة استعمالاً جديدًا .
ذاتية التجربة أن يعيشها الشاعر أو يتمثلها حين يقرأ عنها، وقد استعملوا اللغة استعمالا جديدا في إيحاءاتها وتصويرها مثل (الخيال المجنح - الأريج الناعم - الشفق الباكي)
اعقد موازنة بين مدرسة مطران والديوان وأبوللو .. مبينا مواضع الاتفاق والاختلاف
تتفق المدارس الرومانسية (مَطْران  -  الديوان  -  أبوللو) في عدة أمور منها :
1 - التجديد في موضوعات الشعر بعيداً عن شعر المناسبات والمجاملات والمحاكاة
2 - الصدق في التجربة الشعرية الذاتية ، والميل إلى الحزن والتشاؤم.
3 - التجديد في قوالب الشعر بالميل إلى نظام المقطوعة والشعر المرسل.
4 - رسم الصور الكلية وابتكار الصور الجزئية.
5 - الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي.
- ولكنها تختلف قليلاً في بعض الجوانب :
1 - فمدرسة مطران تحافظ على الوزن والقافية واللفظ العربي الأصيل، والتأثر بالخيال القديم وجودة الصياغة ، فهي تمثل مرحلة انتقالية بين الإحياء والرومانسية والواقعية
2 - ومدرسة الديوان تغرق في اليأس والتشاؤم والخيال الحزين ، وتجدد في القالب الشعري باتباع نظام المقطوعة والشعر المراسل .
3 - ومدرسة أبوللو تجدد في استخدام الألفاظ ، وتميل إلى الموسيقي الهادئة والبحور القصيرة والمجزوءة ، والحنين إلى مواطن الذكريات وعشق الطبيعة .
اذكر بعض أعلام أبوللو من شعراء مصر والوطن العربي
من أعلام الشعراء مدرسة (أبوللو) في مصر : أحمد زكي أبو شادي ، إبراهيم ناجي ، على محمود طه ، محمد الهمشري ، محمود حسن إسماعيل ، صالح جودت ، مختار الوكيل ، أحمد رامي . ومن تونس أبو القاسم الشابي ، مجدي الحليوي . ومن العراق نازك الملائكة . ومن السودان محمد المحجوب والتيجاني يوسف بشير . ومن الكويت فهد العسكري ، والأستاذ إبراهيم العريض . ومن سلطنة عمان صقر القاسمي .

0 التعليقات:

إرسال تعليق